متعة العطاء

بجد انا مش عارفة هقدر اقول كل اللى حاسة بيه ولا الكلام مش دايما بيكفى للتعبير عن كل حاجة

امبارح الحمد لله رحت الفافلة صحيت الساعة 5 وربع علشان الميعاد ميرحش عليا ونزلت الساعة 7 كنت حاسة انى فى منتهى النشاط

رحت لاقيت الناس لابسة تيشرتات موحدة مكتوبة عليها رسالة من قدام ومن ورا متعة العطاء

كنت فاكراهم اعضاء رسالة نفسهم طلعت الباص فوجئت انهم بيدونى تيشرت البسه انا كمان قلتلهم هو لازم قالولى ده فى مصلحتكم علشان اولا متهوش ثانيا علشان لما سكان القرية بيهجموا بيعاملونا احنا معاملة خاصة من غير ضرب يعنى

ولبست التيشرت وبما انى مكنتش اعرف القافلة دى بتبقى عاملة ازاى رحت بابيض ههههههههههه ومادراك ما الابيض لاقيت الناس بتقلى جاية بابيض قولى على لبسك يارحمن يارحيم وابص الاقى الكل لابس الوان غامقة قلت يلا مش مهم المرة الجاية ابقى اجى بغامق

اصلا لبست التيشرت وهاتك ياضحك عاملين التيشرتات واسعة جدا جاية عليا بحر كنت عايزة حد تانى معايا ههههههههههه

المهم حصل مشكلة وهى ان الاتوبيسات تاهت من بعضها وده كان سبب تاخير كنا قاعدين جوة الباص ومن حظنا برضه التكييفات كانت مش شغالة ومقلكمش بقى على مدى الحر اللى كنا فيه بس سبحان الله فى وسط كل ده بدأوا بقى المنظمين يكلمونا عن ان كل مازادت المشقة زاد الثواب واقلنا حبة اذكار وبدأنا نعدد النوايا بجد قالوا حبة نوايا كانت جميلة جدااااااااا زى مثلا

ادخال سرور على مسلم

فك كربة من كربات الدنيا

فى هناك ايتام فتعتبر كفالة يتيم

فى منهم ارامل ومساعدة الستات الارامل بيكون عند ربنا احسن من الجهاد فى سبيل الله

غير تركيب الاسقف بيبقى حماية لانسان من حر الشمس علشان ربنا يخفف عننا حر يوم القيامة

وبرضه افطار صائم لان الشنط اللى بنوزعها دى هيفطروا منها بعد كدة

وبناء بيت مسلم لاننا كنا بنساعد فى تجهيز العرايس

غير بقى نوايااااااااااااااااااااااا كتير جدا بجد

المهم وصلنا على صلاة الجمعة دخلنا القرية كنا 6 اتوبيسات سياحية كبيرة وورانا عربيات النقل محملة وكنا 350 متطوع بقى اهل القرية بيبصلنا بتعجب وانتم مين وجايين هنا ليه وكدة بقى D:

وبدأنا الشغل كنت انا فى فريق توزيع الشنط على الاسر الفقيرة الجروب بتاعنا وكانت كل اسرة ليها شنطتين بجد الشنطة كانت بتبقى تقيلة جدا وبنمشى بيها فى القرية ونلف على بيوت ناس معينة كان معانا كشف باسماء الناس المحتاجة

وكان فى مشاريع للناس كانت مشاريع خضار

والولاد بجد تعبوا جامد حفروا علشان يدخلوا مواسير المية وعملوا الاسقف كانت اسقف جاهزة

وكانوا بيشيلوا الغسالات ماشاء الله عليهم

وكان فى فوانيس للاطفال وتنظيف للمساجد وتجهيز عرائس يعنى جايبنلهم حاجات فى الجهاز وكدة واسمعوا الزغاريد هههههه عقبالكم كدة ياشباب وعقبالنا :))

بجد تخيلوا ان القرية نادر لما تلاقى فيها مية نظيفة كنا هنموت من العطش فعلا على اخر الرحلة فما بالكم باهل القرية ياما يشربوا مية مش نظيفة ياما يموتوا من العطش

والله ياجماعة احنا فى نعمة عارفين يعنى ايه ان فى ناس عمرها ماشافت اللحمة عمرها ماعملت رز ومكرونة الاكل اللى بالنسبة لنا احنا حاجة عادية عمرهم ماشفوه

عارفين يعنى ايه تكون واحدة مكفوفة وملهاش زوج وهى اللى مسئولة انها تراعى اطفالها

عارفين يعنى ايه زوج فقد عقله وتقاعد وملهوش غير الله ثم مراته اللى مفيش فى ايدها حاجة

والله مآسى انا عمرى ماكنت اتخيل ان الوضع كدة

كان فى واحدة حكتلنا على موقف حصل معاها فى قافلة تانية وكانت قافلة استكشافية انها دخلت لاقت سيدة مسنة مكفوفة لها ابن ولكن زوجة ابنها تمنعه من زياراتها او مساعدته لا يزورها احد ولما سألوها نفسك فى ايه قلتلهم انا مش عايزة حاجة غير ان حد يزورنى وبعد كدة ذكرت انها حوشت فلوس كفنها لكن جارتها ماتت ولم يجدوا لها كفنا فاعطتها كفنها

وهى دلوقتى بتحاول تحوش تانى فلوس كفنها تانى !!!!!!!!!!!!!!!

وخلصنا على الساعة 7 كان كله بيشتغل بكل طاقته كان فعلا كله عايز يشتغل لدرجة ان احنا كان معانا مكفوفين بيساعدونا

ووصلنا قدام الدار زى ماوعدونا فعلا 8 وربع

بس انا روحت البيت على 10 ونصف D: لان انا اصلا بعيد عن مكان الدار نفسها كمان

كنت هلكانة

بس بجد عمرى ماكنت تعبانة بالمنظر ده ومبسوطة بالشكل ده

رجعت البيت قعدت اقول لاخواتى احمدوا ربنا على المية دى

شوية اقلهم احمدوا ربنا على الاكل بجد

ههههههههههههههه عقدتهم :))

واختى الصغيرة قالتلى انا هطلع معاكى القافلة اللى جاية قلتلها ان شاء الله ياحبيبتى

بجد فعلا صحيت من النوم كان جسمى مكسر بس كنت فرحانة جدا قمت مبتسمة كدة

بجد ياجماعة انا بحمد ربنا جدا انى طلعت القافلة دى والحمد لله اتعرفت على ناس جميلة ربنا يكرمهم

تخيلوا كم الثواب اللى هتاخده علشان خاطر حبة تعب صغيرين حتى لو الواحد مقدرش ييجى بس قال لحد والحد ده جه فهو هياخد الثواب زيه لان الدال على الخير كفاعله

الحمد لله على نعمة الاسلام ونعمة الصحة والمال

تحياتى

ايمى